التاريخ 12/1/2025 يوم الاحد
بقلم 1 : محبكم / كوتش عماد بن جمعه بن علي العريمي
كوتش / ومستشار /ومدر مستقل
مقترح مقالة: تمكين الأسر: كيف يمكن للوالدين دعم أطفالهم من أصحاب الهمم في مواجهة التحديات وتطوير “الإمكانات”
المقدمة :
في عالمنا المعاصر، أصبحت قضية دعم الأسر التي لديها أطفال يعانون من التوحد أو إعاقات متعددة من القضايا التي تستدعي التوعية والتفكير العميق. إن الوالدين الذين يواجهون تحديات تربية الأطفال من أصحاب الهمم غالبًا ما يجدون أنفسهم في صراع بين التحديات اليومية والحاجة إلى تمكين أطفالهم ليحققوا أقصى إمكاناتهم. هذه المقالة تستعرض طرقًا فعالة لدعم الأسر وتقديم حلول مبتكرة تلهم الأمهات والآباء لخلق بيئة محورية من الحب والرعاية تساهم في تطوير أطفالهم.
اولا : تعزيز الوعي والدعم العاطفي :
إن الوعي بأن أطفالهم يعانون من إعاقات لا يعني أن لديهم قيودًا على ما يمكنهم تحقيقه. على العكس من ذلك، يتطلب الأمر تعاطفًا وفهمًا أكبر حول احتياجاتهم الخاصة.
التوجيه العاطفي: تساعد بعض الأسر في التعامل مع التحديات النفسية عبر برامج دعم عاطفي وتوجيهات من مستشارين متخصصين.
الدعم المجتمعي: توفر الجمعيات الخيرية والمراكز الاجتماعية دعمًا أسريًا موجهًا، بما يتيح للأسر الاستفادة من تجارب الآخرين والمشاركة في مجموعات دعم
ثانيا : أهمية التعليم الشخصي والمتخصص : .
كل طفل من أصحاب الهمم يحتاج إلى خطة تعليمية مخصصة تتناسب مع قدراته وتوجهاته.
التعليم الشامل: تعزيز برامج التعليم التي تراعي الاحتياجات الفردية مثل برامج الدمج أو المدارس الخاصة التي تقدم خدمات متخصصة.
تقنيات تعليمية مبتكرة: استخدام تقنيات التعليم مثل الأدوات المساعدة والبرمجيات الخاصة بتعليم الأطفال ذوي التوحد أو الإعاقات متعددة.
الاستفادة من مختصين: يعتبر العمل مع متخصصين مثل المعالجين الوظيفيين وعلماء النفس أمرًا بالغ الأهمية في توفير الدعم المستمر
ثالثا: تطوير المهارات الاجتماعية : .
من أهم التحديات التي يواجهها أطفال التوحد أو أصحاب الإعاقات المتعددة هي بناء مهارات التواصل الاجتماعي.
البرامج التفاعلية: دورات وبرامج متخصصة في تطوير مهارات التواصل الاجتماعي من خلال الألعاب والأنشطة الجماعية
الأنشطة المجتمعية: تشجيع الأطفال على المشاركة في أنشطة خارجية مثل الأنشطة الرياضية والفنية التي تنمي مهارات التعاون والتواصل
رابعا : حلق بيئة منزلية داعمة :
دور الأسرة أساسي في دعم نمو الطفل وتطوره. يتعين على الوالدين أن يخلقوا بيئة منزليّة تشجّع على الاستقلالية والقدرة على التكيف.
التنظيم والروتين: إنشاء روتين يومي مرن يوفر للطفل الأمان ويساعد في تنظيم النشاطات.
الاستماع والتفهم: من الضروري أن يُستمع إلى الطفل بعمق وتفهم لاحتياجاته. التواصل الدائم مع الطفل وتحفيزه مهم لتقوية العلاقة بين الوالدين والطفل
خامسا : قصص نجاح ملهمة .
العديد من الأسر نجحت في تحقيق تحولات ملهمة، والقصص التالية تبرز كيف يمكن التغيير الإيجابي:
قصة الطفل “محمود”: من طفل ذو صعوبات في التواصل إلى طفل يشارك بنجاح في الأنشطة المجتمعية بفضل التوجيه المتخصص والبيئة المشجعة من أسرته.
قصة “ريم”: طفلة مصابة بالتوحد، تم دعمها من خلال برامج التدخل المبكر والتعليم المخصص لتصبح مبدعة في الفنون، وذلك بفضل الدعم العاطفي والتعليمي من والدتها
سادسا : توصيات للاسرة :
الاستمرار في التعلم والتطوير: على الأهل أن يستمروا في التعلم حول أفضل طرق الدعم والتربية لأطفالهم.
التركيز على القدرات: يجب أن يركز الوالدان على قدرات أطفالهم لا على إعاقاتهم، ويسعى دائمًا لإطلاق إمكاناتهم.
الدعوة إلى التغيير المجتمعي: من المهم أن يتعاون المجتمع والسلطات المحلية لدعم البرامج المخصصة لذوي الاحتياجات الخاصة وتوفير فرص أكبر للتنمية
الخاتمة
دعم الأطفال من أصحاب الهمم ليس مجرد مسؤولية، بل هو أيضًا فرصة للمجتمع كله لاستكشاف قدرات غير محدودة. يجب أن تستمر الأسر في السعي وراء التوجيه والدعم الفعّال من أجل تمكين أطفالهم للوصول إلى إمكاناتهم الكاملة، مع مراعاة جوانبهم العاطفية والنفسية. فكل خطوة نحو التمكين هي خطوة نحو مستقبل أفضل لهم ولنا جميعًا.
ملاحظات ختامية
تمثل هذه المقالة دعوة للآباء والأمهات للاستمرار في كسر الحواجز وتجاوز التحديات من أجل بناء بيئة تشجع أطفالهم على الإبداع والتحقيق المستمر للنجاحات، مهما كانت التحديات التي يواجهونها.